گفتم: سرورم! آرزوهايت چيست؟
فرمود: آن كه آرزويم به اوست، خود، آنها را مىداند و مرا نيازى نيست تا آنها را به غير او بازگويم. در ادب بنده، همين بس كه در برخوردارىها و نيازهايش، كسى جز خداوندگار خويش را شريك نگردانَد.
گفتم: اى اميرمؤمنان! من از آزمندى و چشمداشت به آرزويى از آرزوهاىِ دنيوى، بر نفس خويش بيمناكم.
فرمود: چرا به حمايتگاه بيمناكان و پناهگاه خداشناسان پناه نمىبرى؟
گفتم: آن را نشانم بده .
فرمود: خداوندِ والا و بزرگ. آرزويت را به حُسنِ تفضّل او پيوند بزن و با تمام خواست، به او روى بياور، و اگر هر آنچه [جز خدا] در دلت وارد مىشود، درمان كنى، من، ضامنِ جايگزين آنم.
با تمام وجود، به خداوند پاك، رو كن؛ زيرا او مىفرمايد: به عزّت و جلالم سوگند، اميد هركس را كه به غير از من اميد بندد، به يأس مبدّل مىسازم و جامه خوارى در ميان مردم بر او مىپوشانم و او را از قُرب خويش، دور مىسازم و پيوندم را با او مىبُرم و او را گمنام مىسازم؛ زيرا به غير من توجّه مىكند. واى بر او! آيا در گرفتارىهايش به جز من آرزومند مىشود با آن كه رفعِ سختىها و گرفتارىها در دست من است؟! و به كسى جز من، اميد مىبندد، در حالى كه زنده پاينده منم؟! و درهاى بسته بندگانم را مىكوبد و در خانه مرا كه باز است، رها مىكند؟! كيست كه علیرغم همه گناهانش به من اميد بندد و من نوميدش كنم؟!...
...
متن حدیث:
بحار الأنوار عن نَوفٍ البِكالِيّ:
رَأَيتُ أميرَالمُؤمِنينَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ مُوَلِّيا مُبادِرا، فَقُلتُ: أينَ تُريدُ يا مَولايَ ؟ فَقالَ: دَعني يا نَوفُ، إنَّ آمالي تُقَدِّمُني فِي المَحبوبِ، فَقُلتُ: يا مَولايَ وما آمالُكَ؟ قالَ: قَد عَلِمَهَا المَأمولُ وَاستَغنَيتُ عَن تَبييِنها لِغَيرِهِ، وكَفى بِالعَبدِ أدَبا أن لا يُشرِكَ في نِعَمِهِ وإرَبِهِ غَيرَ رَبِّهِ .
فَقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ إنّي خائِفٌ عَلى نَفسي مِنَ الشَّرَهِ، وَ التَّطَلُّعِ إلى طَمَعٍ مِن أطماعِ الدُّنيا.
فَقالَ لي: وأينَ أنتَ عَن عِصمَةِ الخائِفينَ وكَهفِ العارِفينَ؟!
فَقُلتُ: دُلَّني عَلَيهِ !
قالَ: اللّهُ العَلِيُّ العَظيمُ؛ تَصِلُ أمَلَكَ بِحُسنِ تَفَضُّلِهِ، وتُقبِلُ عَلَيهِ بِهَمِّكَ، وأعرِض عَنِ النّازِلَةِ في قَلبِكَ، فَإِن أجَّلَكَ بِها فَأَنَا الضّامِنُ مِن مَورِدِها ، وَانقَطِع إلَى اللّهِ سُبحانَهُ فَإِنَّهُ يَقولُ: «وعِزَّتي وجَلالي لاَُقَطِّعَنَّ أمَلَ كُلِّ مَن يُؤَمِّلُ غَيريِ باليَأسِ ، ولَأَكسُوَنَّهُ ثَوبَ المَذَلَّةِ فِي النّاسِ ، ولاَُبعِدَنَّهُ مِن قُربي ، ولاَُقَطِّعَنَّهُ عَن وَصلي ، ولاَُخمِلَنَّ ذِكرَهُ حينَ يَرعى غَيري . أيُؤَمِّلُ ـ وَيلَهُ ـ لِشَدائِدِهِ غَيري وكَشفُ الشَّدائِدِ بِيَدى؟! ويَرجو سِوايَ وأنَا الحَيُّ الباقي ! ويَطرُقُ أبوابَ عِبادي وهِيَ مُغلَقَةٌ ويَترُكُ بابي وهُوَ مَفتوحٌ ! فَمَن ذَاالَّذي رَجاني لِكَثيرِ جُرمِهِ فَخَيَّبتُ رَجاءَهُ ؟!
جَعَلتُ آمالَ عِبادي مُتَّصِلَةً بي ، وجَعَلتُ رَجاءَهُم مَذخورا لَهُم عِندي ، ومَلَأتُ سَماواتي مِمَّن لا يَمَلُّ تَسبيحي ، وأمَرتُ مَلائِكَتي أن لا يُغلِقُوا الأَبوابَ بَيني وبَينَ عِبادي ، ألَم يَعلَم مَن فَدَحَتهُ نائِبَةٌ مِن نَوائِبي أن لا يَملِكَ أحَدٌ كَشفَها إلاّ بِإِذنى؟! فَلِمَ يُعرِضُ العَبدُ بِأَمَلِهِ عَنّي وقَد أعطَيتُهُ ما لَم يَسأَلني ، فَلَم يَسأَلني وسَأَلَ غَيري ؟ أفَتَراني أبتَدِئُ خَلقي مِن غَيرِ مَسألَةٍ ، ثُمَّ اُسألُ فَلا اُجيبُ سائِلى؟! أبَخيلٌ أنَا فَيُبَخِّلُني عَبدى؟ أوَلَيسَ الدُّنيا وَالآخِرَةُ لى؟ أوَلَيسَ الكَرَمُ وَالجودُ صِفَتي ؟ أوَلَيسَ الفَضلُ وَالرَّحمَةُ بِيَدي ؟ أوَلَيسَ الآمالُ لايَنتَهي إلاّ إلَيَّ ، فَمَن يَقطَعُها دونى؟ وما عَسى أن يُؤَمِّلَ المُؤَمِّلونَ مَن سِوايَ؟!
وعِزَّتي وجَلالي لَو جَمَعتُ آمالَ أهلِ الأَرضِ وَالسَّماءِ ثُمَّ أعطَيتُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم ، ما نَقَصَ مِن مُلكي بَعضُ عُضوِ الذَّرَّةِ ، وكَيفَ يَنقُصُ نائِلٌ أنَا أفَضتُهُ؟!
يا بُؤسا لِلقانِطينَ مِن رَحمَتي ، يا بُؤسا لِمَن عَصاني وتَوَثَّبَ عَلى مَحارِمي ، ولَم يُراقِبني وَاجتَرَأَ عَلَيَّ. ....
«بحارالأنوار، جلد 94 ،صفحه 94»