اينك پيش از آنكه مرا از دست دهيد، از علوم و اطّلاعاتم بهره بريد و پرسش كنيد.
سوگند به آن كه جانم در قبضه قدرت اوست، از هر رخدادي تا روز رستاخيز با خبرم و از هر گروهي كه دست كم يك صد نفر را رهبري كند و يا صد نفر را به گمراهي كشانَد، مطّلعم و شما را خبر دهم، و از سخنگو و پيشوا و پيشگامش با خبرم، و نيز ميدانم كه در كجا فرود آيند و بار گشايند و كدام يك از آنان كشته شوند و كدامين بميرند...
....
آري، آنگاه كه فتنهها روي آورند، حقّ و باطل درهم آميزند و شبهه و سردرگمي ايجاد كنند، و هنگامي كه پشت كردند، شناخته شوند. فتنهها چون بادها در گردشند، گاهي به شهري رسند و آنجا را مورد تاخت و تاز قرار دهند و زماني به شهر ديگر هجوم آورند.
بهوش باشيد كه خطرناک ترينِ فتنهها از نظر من فتنه بني اميّه است كه فتنهاي كور و تاريك، و بلاي آن همهگير است. ولي گروهي خاص قربانيان آن خواهند شد.
آري، آن كه نيك بنگرد و حقيقت را دريابد، بپا خيزد و به رنج و بلا افتد، و آن كه چشم و گوش بسته بماند و تسليم امواج باطل گردد، سر در آخور كند و زنده بماند.....
متن حدیث:
أَمَّا بَعْدَ أَيُّهَا النَّاسُ فَأَنَاَ فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ وَ ذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ وَ ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً تَسْتَطِيلُونَ أَيَّامَ الْبَلَاءِ عَلَيْكُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِيَّةِ الْأَبْرَارِ مِنْكُمْ إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ يُنْكَرْنَ مُقْبِلَاتٍ وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ يُصِبْنَ بَلَداً وَ يُخْطِئْنَ بَلَداً أَلَا إِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا وَ خُصَّتْ بَلِيَّتُهَا وَ أَصَابَ الْبَلَاءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا وَ أَخْطَأَ الْبَلَاءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا وَ ايْمُ اللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سَوْءٍ بَعْدِي....
«نهجالبلاغه، خطبه 92»